الجمعة، 20 مايو 2011

حنّا السكران

وبين صَحوة وسَكرة

أفاَق من خَمرته التي تُبلل ذَقنه

وِشَعر بالقلب ينبُض في حَضرة عُيونها الضاحكة

وإستنشقَ رائحة طيبة تَنبع من مسرى زندها

... فألتفها بين يديه محتضناً إياها بحٌب

،وعندما تَعلّقت برقبته كما تتعلّق طفلة في أمان والدها

أدركَ أن قَلبه يُوشك على الصَحو عِشقاً

فتَمتَم مُتسائلاً: ألا تُريدين مُشاركتي خَمرتي!؟

!!! فأجابت: لا أريد ُمشاركتك نسيانك، أريد صَحوَكَ

رمَقها بنظرة لا روحَ فيها وقَبـَّلها من جَبينها

وراحَ يصُب الكأسَ تِلو الأخرى

... وحينَ لاحَ على عَينيه السُكُر

خَبأ وَجهها في حُضنه حتى لا تُراقب مَلامِحهُ

فقد كانَ يكذب على نَفسه وعَليها

!حينَ إدعّى أن هذه الروح الماثلة بين يَديهِ لا تَعنيهِ شَيئاً

:-(