الجمعة، 26 فبراير 2010

إثنان مجنونان


وتسكن في العين أحزان
فلما كل هذا التعب والتشرد والقلق
ونحن يا حبيبي لسنا سوى إثنان
لا يَسعُ قلبنا حبٌ أكثر مما يحمل
ولا تَسعُ مقلتنا أكثر مما تَدمعُ...
فنحن لسنا سوى إثنان عاشقان
وخرافات تدور حولنا
وثورات ومقالات
وها نحن نجلس في مقهانى المعتاد نحتسى وقهوتنا المعتادة
لا يهمنا هذا وذاك... ولا النظرات والهمسات حولنا
ولما الحذر... ولما القلق
طالما العين تسكنها أحزان
والقلب تسكنه أشجان
وما نحن يا حبيبي سوى إثنان...
إثنان حائران عاشقان... غبيان!!!
فنهزأ من هذا ونضحك على ذاك
ونؤلف قصصاً ونلون صورًا
ونحكي حكايا ألف ليلة وليلة...
وتدور رؤوسنا
ونبدأ مشوار الخمر والألحان
ونرقص ونرقص بلا موسيقى
ونغطس في بحر اللانهاية من القبلات
ما أطيب الخمر الذي أشربه من عينيك
وما أشهى أنوثتي وأنا أتمايل بين يديك..
وما أحلانا... أنا وأنت كثنائي معاً...
ونحن لسنا سوى إثنان سكرانان...
لا يسع حزننا مكان واحد.. ويضمنا قلب واحد
فنعاود البكاء معاً ..والنواح معاً
وشتمَ هذا وذاك...
ولعنَ الدنيا ومن فيها ومن غادرها...
ثم نعود إلى طاولتا هادئان...
نحتسي قهوتنا الساخنة
التي ظنناها نبيذاً معتقاً وسكرنا على رائحتها...
ولا يهمنا أي شي
فالعين منذ زمن تسكنها الاحزان..
والقلب تسكنه الأشجان
ونحن يا حبيبي لسنا سوى إثنانحائران غارقان عاشقان... مجنوناااااااااان

الجمعة، 19 فبراير 2010

رسم اللا معقول


كثيراً ما يخطر لي
أن أرسم عينيك..
ولكن..
بحر بريقهما لا يمكن سجنه داخل إطار لوحة مُقيّدة
فأجمع ألواني في كل مرة
جميعَ ألواني..
وأعود بها ادراج عُلبتها الخشبية الأنيقة

يا مُلهم الرسم بالكلمات..
مهما حاولتُ...
فلن أفلح في رسم هذا الحنان الساكن البُنيّتين!
ومهما تنازعت الألوان بين أصابعي
وتناثرت على الورقات جميعَ ألوان قوس القزح..
فلن أقدر.. أبداً
أن أرسم اللاّ معقول!

فذلك الحنان المُشرق لي وحدي...
لا يمكنني رسمه بألوان الأرض والسماءالمُعتادة...
ولا يمكن أن أجعله يتساوي مع باقي اللوحات على نفس حائط المعرض
ولا أن ينسابَ حريره ليلمسَ جسد نساءٍ أخريات...

هذا الحنان الذي غمرني يومها..
حين اختطفت النظر بخجل إلى عينيك اللتان تحاصراني...
لا يمكن رسمه... إلاّ
بقبلات من عيوني العسلية...

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

حفنةٌ من صور


مللتُ تقليبَ صورنا...
هذه شتاء 2007..
وتلك ربيع 2008...
هذه وهذه وهذه... خريف 2009
وتلك صيف 2009 !
هذه،
يوم ميلادي الخامس والعشرون
وتلك،
يوم ميلادك الثامن والعشرون..

هذه في عيد الحب...
آه كم أبدو جميلة وأنا أرتدي لك الأحمر!

هذه وهذه كذا، التقطتناها على عَجل في عمان في تموز 2008
في إحدى مقاهينا المفضلة، وأنت جالس هناك تضمني بين ذراعيك
وأنا مرتاحة بين أحضانك بعد مجهود أطروحة الماجستير هناك
وهنا أرى أمي وأبي يرمقوننا بإستغراب...

وتلك،
في آب بعد شهر من نفس العام...
أذكر كان يوم زفاف أخوك الأكبر..
أنا وأنت في إحدى صالات الأفراح نتراقص...
وألبس لك فستاناً قصيراً خمريّ اللون...
والعائلة فرحى بحبنا آملين زفافنا تموز المُقبل...
إلاّ أباك يرمقنا بنظراته المتعجرفة كعادته!!!

صور وصور وصور
إثنتان .. خمسة.. عشروووون
هذه صورة لك... وأنت تنتظر إطلالتي على منصة مناقشة أطروحتي
وأنت تنبض... كلك تنبض خوفاً عليّ وقلقاً ومشتاقاً..

صور وصور وصور...
كيف أصبحنا أنا وأنت يا حبيبي عبارة عن حفنة ً من صور!

وهناك أخريات...
في شوارع القدس.. ما أجملنا هناك
تحملني بين يديك وتدور بي وتدور وتدور وتدور
وأنا لا يسعني إلاّ أن أتساقط بعشق بين يديك كطفلتك المُدللّة..
وأصحابنا حولنا يحتفلون بعشقنا!!!

كم نحن جميلان معاً!
كم رائعة الحسن أنا بقربك!!!
كم تبدو صورنا حقيقة..
صورٌ تنطق...
تضحك...
تتكلم..
وعيونك اللوزية تلمع وتغمرني مع كل صورة وصورة
ويداك تلفان خاصرتي ورأسي يغرق بصدرك...

آه هنا... صورة وشفتاك تُقبل جبيني بحنان

وهناك... أخريات
في رام الله... تحوطني بيديك خوفاً من معاكسات الرجال الآخرين..
غيرتك بدت واضحة حتى نطقت بها صورنا!

صور وصور وصور...
يؤسفني أن يتحول حبنا إلى معرض صور
لا يتفرج عليها أحد غيري أنا..
أرقبها في صمت ووحدة وشوق...

وأنت بعيداً هناك خلف الجدار..
لعلّك الأن تغزل ألبوماً آخراً مختلف الطعم والرائحة!
علّك تضمها الآن في إحدى المقاهي..
علّك تدفئها وأنا هنا أشعر بالبرد...
عّلك تضحك معها وتصورها وترسمها وتشمها...
علّك... تُقـّبلها :(
ونسيت إسمي ورائحتي وعطري وعيوني وشفاهي...

صور وصور وصور...
متى سأمزقها وأستبدلها بأخرى!
يؤسفني أن قلبي يأبى إلاّ أن يشتاقك
ويتذكرك...
ويحتاجك...
ويحبك!!!