الثلاثاء، 2 فبراير 2010

حفنةٌ من صور


مللتُ تقليبَ صورنا...
هذه شتاء 2007..
وتلك ربيع 2008...
هذه وهذه وهذه... خريف 2009
وتلك صيف 2009 !
هذه،
يوم ميلادي الخامس والعشرون
وتلك،
يوم ميلادك الثامن والعشرون..

هذه في عيد الحب...
آه كم أبدو جميلة وأنا أرتدي لك الأحمر!

هذه وهذه كذا، التقطتناها على عَجل في عمان في تموز 2008
في إحدى مقاهينا المفضلة، وأنت جالس هناك تضمني بين ذراعيك
وأنا مرتاحة بين أحضانك بعد مجهود أطروحة الماجستير هناك
وهنا أرى أمي وأبي يرمقوننا بإستغراب...

وتلك،
في آب بعد شهر من نفس العام...
أذكر كان يوم زفاف أخوك الأكبر..
أنا وأنت في إحدى صالات الأفراح نتراقص...
وألبس لك فستاناً قصيراً خمريّ اللون...
والعائلة فرحى بحبنا آملين زفافنا تموز المُقبل...
إلاّ أباك يرمقنا بنظراته المتعجرفة كعادته!!!

صور وصور وصور
إثنتان .. خمسة.. عشروووون
هذه صورة لك... وأنت تنتظر إطلالتي على منصة مناقشة أطروحتي
وأنت تنبض... كلك تنبض خوفاً عليّ وقلقاً ومشتاقاً..

صور وصور وصور...
كيف أصبحنا أنا وأنت يا حبيبي عبارة عن حفنة ً من صور!

وهناك أخريات...
في شوارع القدس.. ما أجملنا هناك
تحملني بين يديك وتدور بي وتدور وتدور وتدور
وأنا لا يسعني إلاّ أن أتساقط بعشق بين يديك كطفلتك المُدللّة..
وأصحابنا حولنا يحتفلون بعشقنا!!!

كم نحن جميلان معاً!
كم رائعة الحسن أنا بقربك!!!
كم تبدو صورنا حقيقة..
صورٌ تنطق...
تضحك...
تتكلم..
وعيونك اللوزية تلمع وتغمرني مع كل صورة وصورة
ويداك تلفان خاصرتي ورأسي يغرق بصدرك...

آه هنا... صورة وشفتاك تُقبل جبيني بحنان

وهناك... أخريات
في رام الله... تحوطني بيديك خوفاً من معاكسات الرجال الآخرين..
غيرتك بدت واضحة حتى نطقت بها صورنا!

صور وصور وصور...
يؤسفني أن يتحول حبنا إلى معرض صور
لا يتفرج عليها أحد غيري أنا..
أرقبها في صمت ووحدة وشوق...

وأنت بعيداً هناك خلف الجدار..
لعلّك الأن تغزل ألبوماً آخراً مختلف الطعم والرائحة!
علّك تضمها الآن في إحدى المقاهي..
علّك تدفئها وأنا هنا أشعر بالبرد...
عّلك تضحك معها وتصورها وترسمها وتشمها...
علّك... تُقـّبلها :(
ونسيت إسمي ورائحتي وعطري وعيوني وشفاهي...

صور وصور وصور...
متى سأمزقها وأستبدلها بأخرى!
يؤسفني أن قلبي يأبى إلاّ أن يشتاقك
ويتذكرك...
ويحتاجك...
ويحبك!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق