الاثنين، 24 يناير 2011

الليلة أرى محمود درويش .. نعم درويشنا
يجلس على مكتبه الخشبي
يكتب قصيدة عن الحُب القديم
الحب الصافي كزُرقة سماء آذار
يكتبها بحبر بنفسجيّ اللّون
كلون قميصي!!!
يحاور فيها نفسه ويسأل
لماذا لم يعد الرجال يتقنون فنّ الحُب
وفنّ الحرب كذلك؟
أيرتبط شعب بلادي بالفشل على جميع الأصعدة؟
إن فشلوا سياسياً يفشلون عاطفياً أيضاً!!
أي مفارقات وهلوسات تورط فيها أبناء شعبي
درويش متعب فوق مكتبه الخشبي القديم
!يُطرز قصيدة جديدة... رُبما يكتبها لي وحدي
ليته يٌسميها أثر الفراشة كما السابق
يا لفرحتي فيه.. مُحضر البنفسج
الآن عرفت معنى زيارة الأحباب على غفلة
وأنا أتابع أصابعه وهي تتناول فنجان قهوته وسيجارته
يااااااااااه ما أجمله!
أول الرجال .. وآخر الرجال
أخر العاشقين
آخر الوطنيين

الثلاثاء، 11 يناير 2011

أرجوحة

تبحث عن أرجوحة
لتمارس طفولتها القديمة
قبل أن يهرب الزمن
ليوم واحد فقط
هل لها بدعوة أصدقائها القُدامي؟
ليمرحوا دون هّم عند ساعات العصر
ليوم واحد فقط ..!
فيلتفون حول جذع شجرة التين الكبيرة
التي تُزيّن كَرمَ جدها سليم الأكبر منذ ألف عام
ويشدّوا وثاق الحبال السميكة حول خاصرتها
فلا تعترض أو تتذمر
بل يخُيل لهم أنها تبتسم :-)
ليوم واحد فقط..!
هل لها بدعوة حبيبها كذلك؟
ليعود إبن عشرة ربيعاً مرة أخرى
ليتذوق وإياها نعمة الحرية.. للمرة الأخيرة
تُراه يوافق؟ أم يعتذر بخجل؟
ليوم واحد فقط
حبّذا لو يوافق!
لتطلب منه أن يرفعها
لتطال قدماها الصغيرتان
آخر أرجوحة :))

الخميس، 6 يناير 2011

تقاسيم

من هنا
كل الصور تبدو مختلفة
لون السماء
رسم السحاب
حتى زجاج النافذة المُوشح بغبار خفيف

من هنا
كل الأفق تبدو أوسع
والشمس خجلى من أن تظهر
أمام عينيها النصف عسليات
فتكتفي بأن تلاطف خدها بإستحسان

من هنا
كل الناس تبدو مختلفة الملامح
وربما يحملون بين ضلوعهم قلباً أصفى مما يدركون
أو هي ربما أقنعة ترتديها الوجوه تباعاً للموضة الشتوية
حتى يخفون فيها ما خفيّ داخل الروح
أو هي مجرد أقنعة للوقاية من البرد.. لا أكثر

من هنا
كل الموسيقى تبدو شرقية الأُذن
مما يجعلها تترك مقعدها بإتجاه النافذة
لتطرب على صوت ريـما خشيش
وهي تُرتل لكوكب الشرق
!!! مادام تحب بتنكر ليه