الخميس، 2 يونيو 2011

سجنّ داخلي

وحيداً أنت.. تجلس بين أربعة حيطان غرفتك

يُغضبك شيء ما خفيّ إختبىء بين ضلوعك

فتثور على الحائط الأمامي وتهدمه

وتعود هادئاً لكنبتك السوداء لتجلس مجدداً

ولكن هذه المرة وحيداً ... بين ثلاث حيطان فقط

والبحر أمامك يُذكركَ بعينيها

,,, يا لضياعك من بعدها

تلك الجميلة المُبتسمة دائماً

,,, تجلس وحيداً

حبيس دائرة مُغلقة أسمها أنت

تنتظر إكتمال حُلم هربَ منك!

وتمشي حافياً على رمل الشاطئ المُحاذي كما عَودّتكَ

,,, وتصمت دهراً كاملاً

حتى لا تسمع إلاّ آخر همسها لك ما قبل الرحيل

أنت وحدك... تُراقب كأس الفودكا

!وتمازح أصابعك أزار اللاب توب

تُفتش عن صورة لها هون أو هناك

ربُما غيّرت لون شعرها... أو قصّته

أو ,,, أو ,,, أو

لا أحد معك بعدها ..لا أصحاب

تقبع في سجنٍ من صُنعكَ

لا شيء معك سوى الكأس الملعون

ولاب توب ذو نصف عُمر

!وهي من بعدك ... لها من يستحقها بالتأكي

الجمعة، 20 مايو 2011

حنّا السكران

وبين صَحوة وسَكرة

أفاَق من خَمرته التي تُبلل ذَقنه

وِشَعر بالقلب ينبُض في حَضرة عُيونها الضاحكة

وإستنشقَ رائحة طيبة تَنبع من مسرى زندها

... فألتفها بين يديه محتضناً إياها بحٌب

،وعندما تَعلّقت برقبته كما تتعلّق طفلة في أمان والدها

أدركَ أن قَلبه يُوشك على الصَحو عِشقاً

فتَمتَم مُتسائلاً: ألا تُريدين مُشاركتي خَمرتي!؟

!!! فأجابت: لا أريد ُمشاركتك نسيانك، أريد صَحوَكَ

رمَقها بنظرة لا روحَ فيها وقَبـَّلها من جَبينها

وراحَ يصُب الكأسَ تِلو الأخرى

... وحينَ لاحَ على عَينيه السُكُر

خَبأ وَجهها في حُضنه حتى لا تُراقب مَلامِحهُ

فقد كانَ يكذب على نَفسه وعَليها

!حينَ إدعّى أن هذه الروح الماثلة بين يَديهِ لا تَعنيهِ شَيئاً

:-(

الاثنين، 4 أبريل 2011

إعتراب

كيفَ نِمنا وصَحونا أغراب ..!؟

كأن هاتانِ الذراعان تتأبطانِ للمرة الأولى خاصرتي

وكأنكَ تشُم عِطري مُستنكراً أني إستبدلته بجديد

حتى أنفاسكَ بدَت وكأنها حفنة من رمل

تتساقط فوق خَدي ولا تلمس القلب أبداً

كيف لنا

أن نمشى وكَتفانا مُتلاصقان

وبيننا مسافات غير مرئية

وكأنكَ لم تشُدني لحضنك الدافئ يوماً

وكأني لم أشتاق إليكَ معي قبل أيام مضَت!!!

إعتراب

كيفَ نِمنا وصَحونا أغراب ..!؟

كأن هاتانِ الذراعان تتأبطانِ للمرة الأولى خاصرتي

وكأنكَ تشُم عِطري مُستنكراً أني إستبدلته بجديد

حتى أنفاسكَ بدَت وكأنها حفنة من رمل

تتساقط فوق خَدي ولا تلمس القلب أبداً

.. كيف لنا

أن نمشى وكَتفانا مُتلاصقان

... وبيننا مسافات غير مرئية

وكأنكَ لم تشُدني لحضنك الدافئ يوماً

!!! وكأني لم أشتاق إليكَ معي قبل أيام مضَت

إعتراب

كيفَ نِمنا وصَحونا أغراب ..!؟

كأن هاتانِ الذراعان تتأبطانِ للمرة الأولى خاصرتي

وكأنكَ تشُم عِطري مُستنكراً أني إستبدلته بجديد

حتى أنفاسكَ بدَت وكأنها حفنة من رمل

تتساقط فوق خَدي ولا تلمس القلب أبداً

.. كيف لنا

أن نمشى وكَتفانا مُتلاصقان

... وبيننا مسافات غير مرئية

وكأنكَ لم تشُدني لحضنك الدافئ يوماً

!!! وكأني لم أشتاق إليكَ معي قبل أيام مضَت

الجمعة، 1 أبريل 2011

لا حُب

لليلة ثقيلة.. والوقت خفيفٌ خفيف

أحَسدتَ نفسكَ ونفسي على فُتات حُلم!؟

إذاً لماذا كان سقف السماء مُرصعاً بالقمر حين إلتقينا؟

وأنتَ.. لماذا تقلَدتَ الحنان وإفتعلتَ الشوق؟

ولمَ جدران بيتكَ الضيقة الى ذاكَ الحَد إتسعت لكلانا؟

الليلة ثقيلة.. والوقت خفيفٌ خفيف

،،، وأنا قررتُ معكَ

!!! أن أتركَ حَيزاً كبيراً للاّ حُب

الأربعاء، 16 مارس 2011

زهرة توليت واحدة

...كم كان سيحلو الربيع

لو كان معها في نفس البلد

ماذا تفعل لتسترد ملامح وجهه المغتربة

وصوته الساكن خلف حدود

أتطلبُ آذاراً آخراً الآن!؟

فقد شارف شهرها على الإنتهاء

ولم تحظى بفرصة واحدة

!! لتَشُم عطره يدخل روحها

لتستمتع أكبر قدر ممكن بموسم التوليب

هل لها أن تحدد أن تنتقي الفصول

حسب مزاجها للألوان

وتـِباعاً لحرارة لوعتها!؟

هل لها أن تطلب آذاراً آخراً هذا العام!؟

علّ التوليب يحمل لها رائحته المهاجرة

.. لتزداد سماء المدينة زُرقة

^_^ حين تشتنشق عطره فيها

الأحد، 6 مارس 2011

بيتٌ تدخله الشمس من جميع الزوايا

ما ترغبه في عامها الجديد
بيتٌ تدخله الشمس .. لا أكثر
تحط من جميع الزوايا
ألا تستحق إبنة الربيع
إستجابة لواحدة من أمانيها في يوم ميلادها!؟
قد فاتها الكثير من أماني ضاعت على مُفترق طريق
أو نسيتها عمداً عند أحد المنحدرات
أو تركتها مخبأة بين الكتب فوق أحد الرفوف
علّها تعود إليها لاحقاً... وتناستها مع الأيام
تُريد بيتاً تدخله الشمس
.. من جميع الزوايا
لتحتفل بعيد ميلادها على مدار العام
وحين تجلس لأحتساء قهوتها
في أي زاوية تختارها
لن يُرهقها البحث عن بقعة مشمسة
فتجد الشمس تسبقها إلى المكان
لتُغني: يا حُلم .. ما أجملك
فقد أتيتها لتُكّمِلك
ليسَت طماعة هذه الصبية
كل ما تريده فقط ...
بيتاً تدخله الشمس
من جميع الزوايا
حتى في أيام المطر ^_^

الثلاثاء، 1 مارس 2011

مدينةٌ رمادية اللون

في هذه المدينة لم يعد شيء يُثير دهشتها
لا فَرح هنا...لا موسيقى
لا دار أوبرا هنا...لا فنّ هنا
لا بالونات ملونة.. ولا فراشات تُرحب بآذار
لا رسم على زجاج النوافذ بألوان الزيت
هنا الليل الأسود وأنا
أنا فقط ومعي حُزن المدينة المأسورة
أنا وحدي ومزاجيةُ الحُلم الهارب
أتداعى تحت مِظلة الشوقِ لأبي
ولا يُزعجني أن يَتهمني الناس بالجنون
حين أنفثُ بُخار أنفاسي الحارة
وأبدأ الرسمَ بإصبعي على الزجاج!

الخميس، 17 فبراير 2011

مظلة

قالت له: كيف سَنخرج من المطعم في هذا المطر

ولا نملُك مِظلَّة!؟

،فخرج من باب المطعم الزُجاجيّ

وحَمل مِعطفه بين كفيّهِ عالياً

... وأشارَ لها ضاحكاً: تَعالي

إرتمَت في حُضنه وبَدأ مِشوار الضَحِك

.. طوال الطَريق إلى البيت

:نَظر إليها وهي مُنكَمشةً على صَدره وقال

أرأيتِ كيفَ أستطيع حمايتكِ حتى من المَطر!؟

،لفّت ذراعيها حَول خاصرته أكثر وضَحكت

:-) كانت هذه المرة الأولى التي يَصنع لها أحدهُم فيها مِظلَّـة