الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

بانتظار السُكّر

لا يريد منها سوى قطعة سُكّر
قطعة سُكّر واحدة فقط
فقهوته مُرّة جدا هذا الصباح
وكم تؤلمه مرارة قهوته كمرارة أيامه
بدون صوتها .. وعينيها
بلا دفء يديها حول رقبته المكشوفة للريح
يرتشف فنجانه.. وكله أمل
لعل رمشاً من رموشها يسقط سهواً
في فنجانه الوحيد
فتنفجر منه أسراب
من فراشات ملونة
وتهُب منه العواصف الموسيقية
فتصدح فيروز من مذياعه القديم عند الصباح
"وحدُن بيبقوا .. متل زهر البيلسان"
آآآآه... لو أن قطعة سُكّر واحدة
تُمطر شتاءً حلو الطعم في فنجانه..
فنجانه الأسمر كسمار بشرته
فنجانه الوحيد... البارد
كبرودة سنوات عقده الثلاثين
لكنه... وحيداً يبقى خلف حاسوبه
يكتب روايات قصيرة
في انتظار روايته حتى تكتمل
حبذا لو تكتمل يوماً
وتعود صاحبة الفراشات... جميع الفراشات
حبذا
لو تعود
صاحبة الوعود
وكله أمل
أن يتحلى فنجانه المُرّ بالسكر
ويبقى على أمل
على أمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق