الاثنين، 18 أكتوبر 2010

مجرد .. رصيف

أتعبه المسير نحوها
وبلاط الرصيف يمتد أكثر وأكثر
فكان كلّما قطع شوطاً من ثلاث بلاطات
شعر أن المسافة زادت أكثر
وكأن الرصيف يعاقبه على لهفته أو يشاكسه
فيُوسع مدى خطوته متحدياً
آخذاً بالهرولة مُتعجلاً
وبين كل ساق وساق تقبع خمس بلاطات
ضاحكة تستهزء بشوقه المشتعل
حتى بات يتخيل إنشقاق الأرض أمامه فجأة
فتتمخض عنها حفرة تود إحتضانه في عمقها
حتى يقع في دائرة الظلام المُهلك
وهو يرقب الضوء قادم من آخر الرواق
وهي.. كالملاك
تقف عند الناصية تحت ذاك الجسر القديم
تلتفُ بشال خفيف يُدفىء كتفها العاري
بإنتظار أن يأتي ليرفعها بين يديه
مبشراً بقدوم العيد
لعنة الله على الأرصفة والجسور والمعابر
قاطعة طريق اللقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق