الأربعاء، 13 يناير 2010

جنون

جنونك يقذفني بين أحضاك…
كـأني عروس البحر تتناولها أمواجك بين ذراعيك
لهفتك.. إرتياحك المكشوف علناً بين يديّ..
تنهداتك التي تحاول إخفائها عني،
خلف صمت عاصف يعلو حنجرتك…

نظراتك تلك التي أشعرها تتمشى فوقي بدهشة رغم أني لا أرى عينيك
ولكن يكفيني بريقها الذي يلتهب كلما همست لك بحرف!
دفئك غريب… ناطق.. أسمعت عن دفء ناطق؟ أنت كذا
دفء يستمد إشتعاله من حرارة خطواتي ليلاً إليك…

جنونك… يثير جنوني ..
وأنفاسك تخشى إحتضاني خوفاً من كسري من قوة شغفك…
وكأني وردة جورية طرية العود… تحنو عليها حتى لا تذبل

يا هذا..
حنانك القادم من بعيد.. فجأة… قاتل
ودفء ليلي يكرر مناداتك كل فجر…
رغم مقاومتي أن لا أشارك جنونك اللعبة!
لكن ليلي يعترضني… ويناديك في هذا المطر
علّك تبحث عن النار بعد الثلج…
وذاك المطر الذي يضرب على أوتار نافذتك..
يثيرك لتتحرك نحوي… وتستفزني بتنهداتك المطمئنة…

يا هذا..
منذ زمن لم يستفز قلمي رجل لأكتبه..
منذ زمن لم تحرضني لهفة أحدهم على خربشة تفاصيله بين أوراقي…
منذ زمن…
لم يستفزني أحدهم برسم إسمه فوق شفتاي…
منذ زمن .. لم يهتم رجل بحروفي قدر إهتمامه بجسدي…

يا هذا…
أنفاسك … حروف وإحساس وقصائد… تكتبني كل ليلة حتى الفجر…
فإحملني بين ذراعيك كل ليلة…
وأكتبني كل ليله بحروف مختلفة عما قبلها…
وأحضني بلهفة حنونة…
حتى الصباح…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق